السبت، 10 يوليو 2010

الله يلغى توكيلاته


ماذا حدث لنا ؟ سؤال يتردد بقوة فى كل الاوساط واصبحت الجرائد والمجلات والفضائيات ساحة قتال ، سجال دائر بين كل فئات مصر سنة وشيعة ، بهائيين ، بهرة ، ارثوذوكس وبروتستانت ، كهنة ، شيوخ ، كتاب وصحفيين ، رجال اعمال ، القاهرة تشتعل والاسكندرية وميت غمر والمنيا ، بنى سويف ، اسيوط ، نجع حمادى ، مطروح .
ماذا يحدث يا سادة ؟ !! لن أكرر ما كتب وما قيل - وما اكثره – ولكن المشهد أصبح غير محتمل لقد اختلط الفاعل مع المفعول به ولم نعد ندرى أى منهم الصح .
ولكن العجيب ، بل والمذهل أننا كلنا نتحدث بإسم الله والله مننا برىء .
فى كل حى مسجد وكنيسة والمترددون بالمئات ولكن هناك تردى فى الحب ، المصلون والصائمون كثير ولكن بدون صدى ، أستعمال الآيات والاحاديث والاقوال فى كل مقالة وخطبة وعظة ولكن كلمات بدون حياة ، ماذا يحدث يا سادة ؟ !!
تدين زائف ، أفرغناه من محتواه ، تدين بلا حب ، بلا قبول الاخر ، بلا عطاء ، بلا ايثار للغير بلا مشاعر أو احاسيس ، تدين عنيف بعيد تماما عن أى معطيات للاديان .
أين مراكز البحث ، اين جامعاتنا ، اين علماء الاجتماع ، من يرصد ويحلل ويحزر ، هل تعلمون ما يقال عن مصر – إنها تسير بقوة الدفع الذاتى – بدون خطة ، بدون هدف ، بدون روح ، ماذا يحدث يا سادة ؟ !!
أننى اتابع الى حد ما ما يدور فى مواقع النت وخاصة موقع الفيس بوك وهالنى ما رأيت وما قرأت ، الالحاد هو الحل – كنت مسيحى والان ملحد – انا ملحد إذا انا انسان ... الخ
وطبعا الاكثرية شباب كفرو بكل شىء كفرو بالدين والسياسة والاقتصاد والذى احزننى اكثر كفرهم بمصر واصبح هناك من يجاهر بانه تحول الى اليهودية !!!!
هل نفيق قبل فوات الاوان ، هل نستيقظ ونعى ما نحن مقبلون اليه ، هل نحن نريد مصر التى نعرفها جميعا ، أم مصر الممزقة ذات الثقوب فى ثوبها الطاهر .
طبعا لا املك حلول ، ولكن املك يقين اننا يمكننا تحقيق المعجزات كما فعلنا فى اكتوبر ، هيا نلتف جميعا حول هدف قومى نعيد به مصر التى فى خاطرنا جميعا ، هيا نتخذ شعارا نعيد به هويتنا المفقودة وسوف ابدأ انا واقول أنا مصرى وسوف اظل مصرى احب النيل وتراب بلدى .
" لأنى حينما أنا ضعيف فحينئذ أنا قوى " ( كو 2 - 12 : 10 ) .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق