الاثنين، 12 يوليو 2010

صوم العقل
فى القرن العاشر الميلادى عاش القديس صفرونيوس وكان رئيس دير المبتدئين بجبل الطير سمالوط بالمنيا وله عدة رسائل خصها لتلاميذه المقبلين على الرهبنة واحدى هذه الرسائل رسالة بأسم صوم العقل تعتبر من الرسائل المتفردة فى التأمل حول الصوم وقد نشرت فى عدة طبعات ( دار فيلوباترون للترجمة والنشر ) وسوف أعرضها فى أختصار موضحا أهم الافكار بها
يتسائل القديس صفرونيوس لماذا نصوم ؟
ويرد فى عدة نقاط موضحا الاتى :
• الصوم ليس إرضاء لله لأن إرضاء الله يكون بالتوبة وتقديم الجسد ذبيحة عقلية .
• الصوم من اجل جحد الذات .
• الصوم من اجل التشبه بالابن الذى بذل نفسه وهو بداية الطريق للبذل الروحى والجسدى
صوم العقل
• الفكر هو العطية الأولى للإنسان من الله التى ميزت الانسان عن باقى المخلوقات .
• العقل سيد الجسد ومنه يصير الجسد متعقلا او تنعكس الى جسد سيدا للعقل .
• الإنقطاع عن الطعام لا يكفى وإنما تجديد الفكر ونقاء المخيلة هو الذى يجعل الانسان صائما بالحق .
• لماذا الانقطاع عن الطعام ونحن مطالبون بصوم العقل ، يجيب القديس الانقطاع عن الطعام هو الدرجة الادنى من الصوم ، إنه مثل من يلبس ملابس مهنته لكى يعمل بعد ذلك ما هو مطلوب منه فى هذه المهنة ، وهكذا من ينقطع عن الطعام ولا يصلى ويعتكف يكون كمن حمل السيف والدرع وسار للتنزه .... وهذا الانسان لا يستفيد شىء ، ولا يجىء ثمر صومه إلا فى الدرجة الأدنى وهى تجديد القدرة الطبيعية للإرادة الانسانية للإبتعاد عن أنواع الطعام التى يفضلها .
• صوم العقل هو ان تطلب الأمور السمائية .
• الأنقطاع عن الطعام دون طلب نعمة ربنا يسوع ، ودون إخلاء الذات هو صوم الامم
• صوم العقل يقود الى رؤية ومعاينة الله والعقل يصوم بالفضيلة لأنها تقربه من إدراك الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق